قوله:{إن في ذلك لآيات للمتوسمين} يعني إن ما حل بقوم لوط من الهلاك والتدمير لهي علامات ودلالات ( للمتوسمين ) أي المعتبرين والمتبصرين والمتفكرين .وقيل: للمتفرسين . والتوسم من الوسم وهي العلامة التي يستدل بها على مطلوب .يقال: توسمت في فلان خيرا ؛أي رأيت فيه أثرا منه وتفرسته فيه{[2475]} ،ويعزز هذا التأويل ما رواه الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ( ص ):"اتقوا فراسة المؤمن ؛إنه ينظر بنورا الله "ثم قرأ ( إن في ذلك لآيات للمتوسمين ) .
قال الحسن البصري في معنى المتوسمين: المتوسمون هم الذين يتوسمون الأمور فيعلمون أن الذي أهلك قوم لوط قادر على أن يهلك الكفار .