قوله: ( قل نزله روح القدس من ربك بالحق ) ،( روح القدس ): جبريل عليه السلام ،وقد أضافه إلى القدس وهو الطهر ؛إظهارا لكرامته وطهره .
أي: قل لهؤلاء الجاحدين المكذبين يا محمد: إن هذا القرآن قد نزل به جبريل الأمين من عند الله ( بالحق ) ،يعني: متلبسا بالحكمة والهداية والنور .
قوله: ( ليثبت الذين آمنوا ) ،أي: نزل هذا القرآن ناسخه ومنسوخه من ربك تثبيتا للمؤمنين على الإيمان والتصديق بأن هذا القرآن كلام الله ،وأنهم إذا سمعوه أيقنوا أنه حق ،( هدى وبشرى للمسلمين ) ،( هدى وبشرى ) ،معطوفان على محل ( ليثبت ) ،فينصبان ،أي: تثبيتا وهداية وبشارة{[2612]} ؛فهو هداية للمؤمنين من الضلال ،( وبشرى للمسلمين ) الذين استسلموا لأمر الله وأذعنوا له خاضعين طائعين{[2613]} .