يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:قل يا محمد للقائلينلك إنما أنت مفتر فيما تتلو عليهم من آي كتابنا ، أنـزله روح القُدُس:يقول:قل جاء به جَبرئيل من عند ربي بالحقّ. وقد بيَّنت في غير هذا الموضع معنى:روح القُدس، بما أغنى عن إعادته.
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عبد الأعلى بن واصل، قال:ثنا جعفر بن عون العمَريّ، عن موسى بن عبيدة الرَّبَذيّ، عن محمد بن كعب، قال:روح القُدُس:جبرئيل.
وقوله ( لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا ) يقول تعالى ذكره:قل نـزل هذا القرآن ناسخه ومنسوخه ، روح القدس عليّ من ربي، تثبيتا للمؤمنين ، وتقوية لإيمانهم، ليزدادوا بتصديقهم لناسخه ومنسوخه إيمانا لإيمانهم ، وهدى لهم من الضلالة، وبُشرى للمسلمين الذين استسلموا لأمر الله ، وانقادوا لأمره ونهيه ، وما أنـزله في آي كتابه، فأقرّوا بكل ذلك ،وصدقوا به قولا وعملا.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
(1) في (اللسان:لطع):اللطع أن تضرب مؤخر الإنسان برجلك. تقول:لطعته (بالكسر) ألطعه لطعا. وقوله تعالى:(فتزل قدم بعد ثبوتها) قال أبو عبيدة في مجاز القرآن (1:367):مثل يقال لكل مبتلى بعد عافية، أو ساقط في ورطة بعد سلامة ونحو ذلك:زلت قدمه.
(2) "عن"هنا:للتعليل، أي بسبب مفارقة الإسلام، مثلها في قوله تعالى:(وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك):أي لأجلك.
(3) إسماعيل بن سميع، بالسين مفتوحة، الحنفي، أبو محمد، وثقه جماعة، وكان خارجيا.
(4) هذه العبارة قد سقطت منها كلمات، ولعل الأصل:فالذي أوعد أهل المعاصي بإذاقتهم هذه السيئة بحكمته، أراد أن يعقب .. الخ.
(5) هذه العبارة قد سقطت منها كلمات، ولعل الأصل:فالذي أوعد أهل المعاصي بإذاقتهم هذه السيئة بحكمته، أراد أن يعقب .. الخ.