قوله: ( ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه ) ،الذي جاءهم هو محمد رسول الله ( ص )؛فقد جاء أهل مكة وهم يعرفون نسبه وخلقه- ليدعوهم إلى عبادة الله وحده والتحرر من أوضار الشرك ومفاسد الجاهلية .
فجحدوه وكذبوا ما جاءهم به من رسالة ودين ،( فأخذهم العذاب ) ،أهلكهم الله ؛إذ أذاقهم لباس الجوف والخوف والقتل بدلا مما كانوا فيه من الأمن والاستقرار والبحبوحة .
قوله: ( وهم ظالمون ) ،أي: أذاقهم الله الجوع والخوف بعد أن نزع عنهم الأمن والطمأنينة والسعة حال كونهم متلبسين بالظلم ،وهو الإشراك بالله والصد عن سبيل الله{[2624]} .