وما يريد الله أن يثيره هنا هو علاقة العمل بنتائجه السلبية أو الإيجابية في الدنيا والآخرة ،ليتمثّل الإنسان معنوياً صورة عمله السيء في الآخرة مقابل ما تَمثَّله فيه من صورة إيجابية مادية في الدنيا ،ذلك أن النتائج السلبية للعمل السيء ،تقلب الصورة التي كان عليها العمل في الدنيا رأساً على عقب .وهذا ما ينتظر الذين يواجهون الرسول بالتكذيب .{وَلَقَدْ جَآءهُمْ رَسُولٌ مِّنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ} الدنيوي أو الأخروي .{وَهُمْ ظَالِمُونَ} أنفسهم لما اختاروه لها من مصير مظلم بسبب أعمالهم المظلمة .