قوله: ( ولكم فيها جمال ) فوق المنافع المستفادة من الأنعام من أكل وشرب ودفء ولبس ؛فإن فيها جمالا ،وهو الزينة في أعين الناس .فلقد كانت الأنعام في نظر العرب موضع زينة وابتهاج .وهي عندهم مظهر من مظاهر الحُسن والكمال والجمال ،فضلا عن استعمالها في استجلاب المصالح ودفع المفاسد في كل الأزمنة ،حتى زماننا الراهن هذا ؛إذ تقع الحاجة في كثير من الأحوال لاستعمال الخيل في مطاردة اللصوص وأمثالهم من المفسدين في الأرض ،إذا اختبأوا في منعطفات الأزقة والدهاليز التي يعز على الحافلات المصنوعة الحديثة أن تبلغها ،فضلا عن استعمال الخيل في فن المسابقة وهو من الفنون المرغوبة في كل زمان .
قوله: ( حين تريحون وحين تسرحون ) ( تريحون ) من الإراحة ،وهو رجوعها من المراعي عشيا إلى حظائرها .و ( تسرحون ) من السرح والسروح ،وهو إخراجها في الغدو من مبيتها إلى مسارحها وهي مراعيها .