( حتى إذا بلغ بين السدين ) وهما جبلان من جهة أرمينيا وأذربيجان ،بينهما ثغرة يخرج منها يأجوج ومأجوج على بلاد الترك فيعيثون فيهم فسادا وخرابا ؛إذ يهلكون الحرث والنسل .
قوله: ( وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا ) أي وجد من وراء السدين أمة من الناس لا يفقهون الحديث إلا بجهد ومشقة من إشارة ونحوها ؛لأن لغتهم غريبة ومجهولة ؛فهم بذلك لا يفهمون عن غيرهم ولا يفهم غيرهم عنهم .
هؤلاء القوم المستعجمون قد فهم ذو القرنين مرادهم بالرغم من استعجام كلامهم ،بما آتاه الله من أسباب في القدرة والفطانة والإلهام .