/م83
93-{حتى إذا بلغ بين السدّين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا} .
أي: حتى إذا وصل إلى منطقة بين حاجزين عظيمين ،يقال: إنها بمنقطع أرض بلاد الترك ،مما يلي أرمينية وأذربيجان .
قال الطبري:
والسّد: الحجز بين الشيئين ،وهما هنا جبلان ،سد ما بينهما ،فردم ذو القرنين حاجزا بين يأجوج ومأجوج من وراءهم ؛ليقطع مادة غوائلهم وشرهم عنهم .
والذي يفيده النص القرآني: أن ذا القرنين وصل إلى منطقة بين حاجزين طبيعيين ،أو بين سدين صناعيين ،تفصلهما فجوة أو ممر ؛فوجد هناك قوما متخلفين ؛{لا يكادون يفقهون قولا} ؛لبعد لغتهم عن لغات غيرهم من قلة فطنتهم ،وعندما شاهد هؤلاء المتخلفين ،فاتحا قويا ،توسموا فيه القدرة والصلاح ؛عرضوا عليه جُعلا من المال ؛نظير إقامة سد بينهم وبين يأجوج ومأجوج مكمن الخطر .
/م99