قوله:{ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمان عتيا} شيعة بمعنى جماعة تشايعت على الضلال والباطل .أو تبعت الغواة وأهل الباطل وشايعتهم في كفرهم ؛أي لنخرجن من هؤلاء المذكورين ( أيهم أشد على الرحمان عتيا ) أيهم مبتدأ ،وخبره أشد .وقيل في إعراب ذلك وجوه أخرى ،و ( عتيا ) منصوب على التمييز .والتقدير: أيهم هو عتوه أشد .والعتو ،معناه الاستكبار ومجاوزة الحد{[2919]} .والمراد: أن يخرج الله من كل طائفة أو جماعة أشدهم نبوًا عن طاعة الله واجتراء على عصيانه ؛أي أن الله يفرز يوم القيامة من بين الغاوين والضالين من أمم الكفر أعصاهم فأعصاهم حتى إذا اجتمعوا جميعا طرحهم في النار ،فيقدم أولاهم بالعذاب فأوْلاهم .