قوله:{لقد جئتم شيئا إدّا} الإد ،بكسر الهمزة في قراءة الأكثرين .وقيل بفتحها .والإد معناه الأمر العظيم النكير الذي يثير التعجب .يقال: أده الأمر ،وأدني يؤدني إدا .أي أثقلني{[2936]} .وذلك تنديد بالغ بهذه المقالة الظالمة النكراء .تنديد مريع ومخوف يدل عليه أحرف هذه الكلمة المصطفاة ذات الإيقاع المؤثر الذي يصخ الآذان والأذهان والأعصاب صخا .وهو إشعار بفظاعة المنكر الذي قارفه فريق من البشر التائه وهم يفترون على الله الكذب ؛إذ يقولون: ( اتخذ الله ولدا ) .