قوله: ( وكم أهلكنا قبلهم من قرن ) هذا إنذار من الله يخوف به الجاحدين المعاندين بالإهلاك مثلما أهلك كثيرا من الأمم السابقة الضالة جزاء عصيانهم وتمردهم .ثم قال عقب إنذارهم وتخويفهم بالعذاب: ( هل تحس منهم من أحد ) الاستفهام في معنى النفي ،أي لا تشعر بأحد منهم ( أو تسمع لهم ركزا ) الركز ،الصوت الخفي{[2942]} ؛أي بعد أن أتى عليهم الهلاك لم يبق منهم أحد ،ولم يسمع لهم أيما صوت .فذهبوا وذهبت آثارهم وصاروا نسيا منسيا{[2943]} .