قوله تعالى: ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) ذلك هو أساسا العقيدة في هذا الدين العظيم ،بل هو أساس الأمر كله بالنسبة لهذا الكون الهائل المعمور الذي تتزاحم فيه الكائنات والمخلوقات ،سواء الأحياء أو الجوامد ،فإن أولئك جميعا قد جيء بهم على قدر من الله .فهو الإله المعبود الأجل .الواحد أي ليس من إله معك شريك ،بل هو وحده له السلطان والمعبودية ،وهو سبحانه ( الرحمن الرحيم ) أنه ليس له في الرحمة شبيه أو نظير ،ولا تملك الأحياء من مدى رحمته المطلقة إلا مثقال قطمير أو دون ذلك .