قوله تعالى: ( وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه وما للظالمين من أنصار ) .
( ما ) أداة شرط .( أنفقتم ) جملة الشرط ،وجوابه ( فإن الله يعلمه ) والفاء مقترنة بالجوب .والنفقة تتضمن الصدقة بنوعيها: التطوع والفريضة .أما النذر فهو في اللغة الالتزام بفعل خير أو شر{[352]} .وفي الشرع أن يلتزم المكلف بشيء مما لو لم يوجبه على نفسه لم يلزمه سواء كان منجزا أو معلقا .فما ينفق المرء من نفقة أو ينذر نذرا إلا كان الله عليما بقصده وما يخفيه في نفسه من مكنون الإخلاص أو الرياء .والظالمون هم المشركون والعصاة الذين تزيغ قلوبهم وأفعالهم عن دين الله وعن منهجه القويم ،فأولئك ليس لهم يوم القيامة من نصير يجيرهم من العذاب{[353]} .