ثم أتاه الله معجزة أخرى وذلك في قوله:{واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى} ( إلى جناحك ) يعني إلى جنبك ؛أي تحت عضدك .وجناحا الإنسان جنباه .والأصل المستعار منه ،جناحا الطائر وقد سميا جناحين ؛لأنه يجنحهما ؛أي يمليهما عند الطيران .والمعنى .ضم يدك أو أدخلها تحت عضدك ( تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى ) أي تخرج يدك ولها شعاع كشعاع الشمس من غير مرض كبرص ونحوه .و ( بيضاء ) ،منصوب على الحال من ضمير تخرج .و ( آية ) ،منصوب على الحال بدلا من ( بيضاء ){[2952]} فهذه معجزة ثانية أوتيها موسى غير معجزة العصا ،زيادة في تثبيت فؤاده وتصديقه أمام الطاغية فرعون .