قوله تعالى:{قال فما خطبك يا سامري ( 95 ) قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي ( 96 ) قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا ( 97 ) إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما ( 98 )} أقبل موسى على السامري يوبخه توبيخا .وهو قوله: ( فما خطبك يا سامري ) أي ما شأنك وما الذي حملك على ما فعلت ؛إذ فتنت بني إسرائيل وأغويتهم فعبدوا العجل .وقيل: إن السامري كان منافقا في بني إسرائيل وليس منهم بل من قبيلة يقال لها سامرة .وكان يعلم أن بني إسرائيل يميلون إلى عبادة العجل فاتخذه لهم وأغواهم بعبادته .