قوله تعالى:{ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين ( 48 ) الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون ( 49 ) وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون ( 50 )} المراد بالفرقان ،التوراة .وهو الضياء والذكر ؛أي آتيناهما كتابا هو فرقانا وضياء وذكر .أما الفرقان: فلكونه فارقا بين الحق والباطل .وضياء ؛لأنه يستضاء به في ظلمات الجهالة والضلال ،ولأنه يفضي بالضرورة إلى النجاة في الدارين .وذكر لأنه للتذكرة والموعظة والتنبيه أو بمعنى الشرف .وذلك كله ( للمتقين ) الذين يخافون الله ويذعنون له بالخضوع والامتثال .