قوله:{إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون} ( إذ قال ) ،يعني اذكر حين قوله لأبيه وقومه: ( ما هذه التماثيل ) يراد بها الأصنام المصورة على هيئة السباع والطيور والإنسان .والاستفهام للتحقير والتصغير والاستهانة ؛فقد ندد إبراهيم بأصنام قومه تنديدا بليغا ،واستنكر عبادتهم أيما استنكار ،مستصغرا بذلك سوء صنيعهم ،وسفاهة أحلامهم ،وفرط جهالتهم بعبادة هذه الآلهة المصطنعة الموهومة التي هم على عبادتها ( عاكفون ) أي مقيمون ملازمون .