( بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن ) وذلك إضراب عن كونه لاعبا ؛إذ أخبر أنه جاد ،وأن الذي يستحق العبادة لهو رب العالمين ؛وهو رب السماوات والأرض ،ورب كل شيء ( الذي فطرهن ) أي فطر الأصنام التي تعبدونها ؛فهو خالقها وخالقكم وخالق كل شيء .لا جرم أنه أحق أن تعبدوه وتذعنوا لطاعته ( وأنا على ذلكم من الشاهدين ) الإِرادة عائدة إلى المذكور من توحيد الله وإفراده بالربوبية دون غيره .وهذه حقيقة لا ريب فيها وأنا عليها ( من الشاهدين ) أي من الذين يشهدون على هذه الحقيقة وهم كثيرون .وهي حقيقة جلية بلجة لا يجحدها إلا كل مأفون جهول متعنت{[3040]} .