قوله تعالى:{إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون ( 57 ) والذين هم بآيات ربهم يؤمنون ( 58 ) والذين هم بربهم لا يشركون ( 59 ) والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ( 60 ) أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ( 61 )} .
بعد ذكر الكافرين وإعراضهم عن دين الله ومجازاتهم بالهلاك والاستئصال ،شرع في ذكر المؤمنين المتقين الذين يبادرون الطاعات وفعل الخيرات ،مسارعين غير مبطئين فقال: ( إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون ) من الإشفاق وهو الخوف .وهذه صفة ظاهرة من صفات المؤمنين وخصائصهم ،وهي أنهم على الدوام خائفون من عذاب الله .وخبر إن في قوله: ( أولئك يسارعون في الخيرات ){[3179]} .