قوله:{يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا} وقرئ ( يا ويلتي ) ،بالياء وهو الأصل .وذلك أن الرجل ينادي: ياويلته .وهي هلكته ،يقول لها: تعالي فهذا أوانك ( ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ) وسواء كانت أل للعهد أو للجنس ،فالمراد الذي صرف هذا الخاسر النادم عن دين الله ففتنه فتنة ساقته إلى الضلالة والمعصية ثم أودت به إلى النار وسوء المصير .وحينئذ تجتاحه الحسرة والندامة ،متمنيا- دون جدوى- أن لو لم يتخذ هذا المضل الذي أضله وأغواه ( خليلا ) أي جليسا وصديقا .