/م27
ثمّ يضيف القرآن الكريم أنّ هذا الظالم المعتدي الغارق في عالم الأسف ،يقول:( يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا ){[2850]} .
واضح أن المقصود ب «فلان » هو ذلك الذي أضله: الشيطان أو صديق السوء أو القريب الضال ،وفردٌ مثل «أُبي » ل «عقبة » الذي ورد في سبب النّزول .
هذه الآيةوالآية التي قبلهاتعرضان حالتي نفي وإثبات متقابلتين في مكان واحد ،يقول تعالى: ( يا ليتني اتخذتُ مع الرّسول سبيلا ) ،وهنا يقول: (... ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا ) حيث كانت التعاسة كلها في ترك الارتباط بالنّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) ،وقبول الارتباط بهذا الخليل الضال .
/خ29