قوله: ( ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء ) ( مطر ) ،مفعول ثان .وقيل: مصدر محذوف الزوائد ؛أي إمطار السوء .وقيل: صفة لمصدر محذوف ؛أي مطرت إمطارا مثل مطر السوء{[3323]} ويخبر الله بذلك عن قريش أنهم كانوا يمرون على سدوم من قرى قوم لوط في سفرهم متاجرين إلى الشام .وكانت قراهم خمسا .أعظمها سدوم .وقد أهلك الله منها أربعا وبقيت واحدة لم يكن أهلها يعملون الخبائث وهو قول ابن عباس .و ( مطر السوء ) يعني الحجارة التي أمطرت عليهم من السماء فهلكوا .
قوله: ( أفلم يكونوا يرونها ) استفهام تعجيب ؛أي فلم ينظروا إلى آثار هؤلاء الهلكة الذين دمّر الله عليهم ،فيتعظوا ويعتبروا ( بل كانوا لا يرجون نشورا ) بل كانوا كفرة مجرمين لا يؤمنون بالبعث ولا يصدقون بيوم الدين فلم ينظروا ولم يتفكروا أو يتدبروا{[3324]} .