{وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِى أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ} وهي قرية قوم لوط الذين كانوا يمارسون الشذوذ الجنسيالمذكراللواطفأمطر الله عليهم حجارة من سجّيل .
{أَفَلَمْ يَكُونُواْ يَرَوْنَهَا} ويشاهدون نتائج التكذيب للرسل وللرسالات ،لأنها تقع في طريق أهل الحجاز إلى الشامكما يقولون.{بَلْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ نُشُوراً} ومعاداً في يوم القيامة الذي يواجهون فيه حساب المسؤولية أمام الله .وهذا أوقعهم في الغفلة ،وقادهم إلى العناد والتكذيب ،انطلاقاً من شهواتهم الذاتية ،ورفضهم لخط الالتزام الذي يمنعهم من تحقيق مطامعهم التي يحبون ويشتهون .وبذلك كان الإيمان بالمعاد أساساً للشعور العميق بضرورة التوازن في القضايا الفكرية المثارة ،في ما تختزنه من حسّ المسؤولية أمام الله .