وقوله:( وَكُلا ضَرَبْنَا لَهُ الأمْثَالَ ) يقول تعالى ذكره:وكل هذه الأمم التي أهلكناها التي سميناها لكم أو لم نسمها ضربنا له الأمثال يقول:مثلنا له الأمثال ونبهناها على حججنا عليها, وأعذرنا إليها بالعبر والمواعظ, فلم نهلك أمة إلا بعد الإبلاغ إليهم في المعذرة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا الحسن, قال:أخبرنا عبد الرزاق, عن معمر, عن قتادة, في قوله:( وَكُلا ضَرَبْنَا لَهُ الأمْثَالَ ) قال:كلّ قد أعذر الله إليه, ثم انتقم منه.
وقوله:( وَكُلا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا ) يقول تعالى ذكره:وكل هؤلاء الذين ذكرنا لكم أمرهم استأصلناهم, فدمرناهم بالعذاب إبادة, وأهلكناهم جميعا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا الحسن, قال:أخبرنا عبد الرزاق, قال:أخبرنا معمر, عن الحسن, في قوله:( وَكُلا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا ) قال:تبر الله كلا بعذاب تتبيرا.
حدثنا أبو كريب قال:ثنا ابن يمان, عن أشعث, عن جعفر, عن سعيد بن جُبير ( وَكُلا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا ) قال:تتبير بالنبطية.
حدثنا القاسم, قال:ثنا الحسين, قال:ثني حجاج, قال:قال ابن جُرَيج, قوله:( وَكُلا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا ) قال:بالعذاب.