قوله:{إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} يعني إن يشأ الله ينزل على هؤلاء المشركين المكذبين معجزة أو بلية من السماء تلجئهم إلى الإيمان إلجاء أو تضطرهم إليه قهرا .لكن الله قضى أن تكون الدلائل نظرية لتعيها قلوبهم وليدركوها بعقولهم إدراكا .
قوله:{فظلت أعناقهم لها خاضعين} وذلك إخبار عن ذل الرقاب فهي إن ذلت ذل أصحابها .وقيل: المراد من أعناقهم ،كبراؤهم ورؤساؤهم ؛أي لو شاء الله لأنزل من السماء آية ظاهرة فذلوا وخضعوا وانقادوا للإيمان مقهورين .