{إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ السَّمَآءِ آيَةً} مما كان ينزل على الأمم السابقة التي كانت تكذب الأنبياء ،فيضطرهم ذلك إلى الإيمان في مواقع التحدي ،أو يهلكهم بما تشتمل عليه من العذاب ،{فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} إذعاناً وخضوعاً وانسحاقاً أمامها .ولعل ذكر الأعناق هنا ورد على سبيل الكناية أو المجاز في التعبير عن ذواتهم ،باعتبار أن الخضوع أول ما يظهر في عنق الإنسان ،حيث يطأطىء رأسه ،فهم خاضعون لله في ما يريد أن يصنع بهم أو ينزله عليهم ،فإذا شاء ذلك في أيّ وقتٍ ،فلا بد لهم من أن يخضعوا له ،ولكنه لم يشأ ذلك من خلال حكمته ورحمته .