{وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ}{لِسَانَ صِدْقٍ} ،أي ثناء حسنا .
فقد سأل إبراهيم ربه الثناء وخلد المكان .وقد أجاب الله دعاءه فكل أمة من أهل الديانات السماوية تعظمه وتجله إجلالا ،وهي مشدودة إليه بحسن المودة وجليل الرباط .وعلى هذا لا بأس أن يحب المرء الثناء عليه بصالح الذكر إذا قصد بذلك وجه الله تعالى ،وليس مجرد الثناء والذكر أو حبا في الشهرة والظهور .
قال ابن العربي في أحكام القرآن: قال المحققون من شيوخ الزهد: في هذا دليل على الترغيب في العمل الصالح الذي يُكسب الثناء الحسن .وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إذا مات المرء انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية ،أو علم علمه ،أو ولد صالح يدعو له ".
وقيل: سأل ربه أن يجعل من ولده من يقوم بالحق من بعده إلى يوم الدين فقُبلت الدعوة ولم تزل النبوة فيهم إلى محمد صلى الله عليه وسلم ،خاتم النبيين والمرسلين .