واللسان مراد به الكلام من إطلاق اسم الآلة على ما يتقوم بها .واللام في قوله:{ لي} تقتضي أن الذكر الحسن لأجله فهو ذكره بخير .وإضافة{ لسان} إلى{ صدق} من إضافة الموصوف إلى الصفة ،ففيه مبالغة الوصف بالمصدر ،أي لساناً صادقاً .
والصدق هنا كناية عن المحبوب المرغوب فيه لأنه يرغب في تحققه ووقوعه في نفس الأمر .وسأل أن يكون من المستحقين الجنة خالداً فاستعير اسم الورثة إلى أهل الاستحقاق لأن الوارث ينتقل إليه ملك الشيء الموروث بمجرد موت المالك السابق .ولما لم يكن للجنة مالكون تعين أن يكون الوارثون المستحقين من وقت تبَوُّؤ أهل الجنة الجنة ،قال تعالى:{ أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون}[ المؤمنون: 10 ،11] .