قوله:{أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ}{أَلَّا} ،بالتشديد ،وأصلها: أن لا .وأن في موضع نصب متعلق بقوله:{يَهْتَدُونَ} ولا ،زائدة .وقيل: إن منصوب على البدل من الأعمال .ولا غير زائدة .وقرئ ( ألا ) ،بالتخفيف ،فتكون ألا ،للتنبيه .ويا حرف نداء .والمنادى محذوف .والتقدير: ألا يا هؤلاء اسجدوا{[3433]}{لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ}{الْخَبْءَ} ،ما خبئ .وخبء السماء القطر ،وخبء الأرض النبات{[3434]} والمعنى: أن الله يخرج المخبوء أو المستور في السماوات والأرض من غيث في السماء أو نبات وكنوز في الأرض ونحو ذلك .أو أن الله يعلم كل مخبوء ومستور في السماوات والأرض{وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} وهذه صفة من صفات الله تعالى ،وهو علمه بالغيب ،فهو عليم بكل شيء ،سواء في ذلك ما كان خفيا مستورا أو ظاهرا معلوما .