{ أَلَّا يَسْجُدُوا} أي هلا يسجدون .كما قرئ بذلك .وجوز بعضهم أن يكون معمولا لما قبله .أي فصدهم عن السبيل لئلا يسجدوا ،فحذف الجار مع ( أن ) أو أن تكون ( لا ) مزيدة ،والمعنى:فهم لا يهتدون إلى أن يسجدوا{ لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} أي يظهر ما هو مخبوء فيهما من نبات ومعادن وغيرهما{ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} قرئ بالتاء والياء على صيغة الغيبة .والجملة التحضيضية إما مستأنفة من كلامه تعالى ،أو محكية عن قول الهدهد .واستظهر الزمخشري الثاني .قال:لأن في إخراج الخبء أمارة على أنه من كلام الهدهد ،لهندسته ومعرفته الماء تحت الأرض .وذلك بإلهام من يخرج الخبء في السماوات والأرض جلت قدرته ولطف عمله .ولا يكاد يخفى على ذي الفراسة النظار بنور الله ،مخايل كل مختص بصناعة أو فن من العلم ،في روائه ومنطقه وشمائله .