{يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ} أي لماذا تستعجلون العذاب قبل الرحمة فتؤخروا الإيمان بربكم وبما جئتكم به من عنده وتبادروا بالكفر الذي يفضي بكم إلى العذاب .
وذلك أن المشركين من قومه كانوا لفرط إنكارهم وشدة جحودهم يقولون له على سبيل المعاندة والتهكم: ائتنا بالعذاب الذي تعدنا به .
قوله:{لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} أي هلا تتوبون إلى الله مما أنتم عليه من الكفر فيتوب الله عليكم ويغفر لكم ذنوبكم ويرحمكم برحمته الواسعة .