{قَالَ يا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ} وذلك في ما كانوا يبادرون إليه من سؤال العذاب الذي توعدهم به صالح إذا لم يؤمنوا به ،في مواجهة سؤال الرحمة الذي يدعوهم إلى السير معه إذا آمنوا به .فهو يريد لهم أن يفكروا بمسألة الإيمان من خلال المعطيات الفكرية ،ومن خلال النتائج الإيجابية والسلبية على مستوى قضية المصير ،لا أن يبادروا إلى طلب العذاب بطريقةٍ متشنّجة .{لَوْلاَ تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} لأن الله يرحم المستغفرين المنيبين إليه .