قوله:{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} وهذا تزهيد في الحياة الدنيا ؛فإنها صائرة إلى الزوال المحتوم .فما ينبغي أن يعبأ المؤمن بهجران بلده أو هجران المكث فيه إن كان يعلم أنه مفتون فيه عن دينه وأنه مفرط في طاعة ربه ما دام مقيما تحت سطوة الظالمين .فلا يخافنّ بأسا أو فقرا أو حاجة بسبب الهجران ؛فالمقادير والمصائر كلها بيد الله ،وإنما الناس صائرون إلى الله حتما .وما من نفس إلا مبتليها الله بالموت ؛فهي ذائقة مرارته وفظاعته ،والناس كافة يصيرون إلى ربهم يوم القيامة .