/م56
فهذه الدنيا ليست بدار بقاء لأي أحد ،فبعض يمضي عاجلا ،وبعض يتأخر ،ولابدّ أن يذهبوا جميعاً ،وعلى كل حال ففراق الأحبة والأبناء والأقارب لابدّ أن يقع ويتحقق ،فعلام يبقى الإنسان في ديار الشرك من أجل المسائل العابرة ..وأن يحمل عبء الذل والأسر على كاهله ،أكلّ ذلك من أجل أن يبقى بضعة أيّام أو أكثر ؟!
ثمّ بعد هذا كلّه ينبغي أن تخافوا أن يدرككم الموت في ديار الكفر والشرك قبل أن تبلغوا دار الاسلام ،فما أشد ألم مثل هذا الموت وما أتعسه !
ثمّ لا تظنوا أن الموت نهاية كل شيء ،فالموت بداية لحياة الإنسان الأصلية ،لأنّكم جميعاً ( إلينا ترجعون ) ..إلى الله العظيم ،وإلى نعمه التي لا حدّ لها ولا انتهاء لأمدها .