{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ} فلن يفلت منه أحدٌ ،فلا يخوّفكم به الذين يريدون أن يفرضوا عليكم إرادتهم في اختيار الشرك وترك التوحيد ،بل تابعوا نهجكم الإيماني في الانفتاح على الله والدعوة إلى دينه ،والجهاد في سبيله ،وانتقلوا من موقعٍ إلى آخر ،وهاجروا إلى بلاد الحرية هرباً من بلد العبودية ،لأن ذلك هو الذي يقربكم من الله ،ويرفعكم إلى مستوى رضوانه ،ويدخلكم في جنته ،ويبعدكم عن ناره ،لأنكم ستقفون بين يديه ،إن عاجلاً أو آجلاً ،مهما امتد بكم العمر وتحركت بكم الحياة ،فإن الحقيقة التي يؤكدها الله لكم ويثيرها في وعيكم أن كل حيّ ميت ،{ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} فاحسبوا حساب الموقف هناك عندما يدعوكم الله للحساب في ذلك اليوم .