قوله: ( ليقطع طرفا من الذين كفروا ) المراد بالطرف هنا هو الطائفة من القوم .وقطع الطرف يراد به قتلهم ،وهو ما كان يوم بدر من قتل سبعين وأسر سبعين من رؤساء قريش وصناديدهم .
قوله: ( أو يكبتهم ) الكبت في اللغة معناه الإذلال والإهانة والإخزاء والصرف والغيظ ،يكتبه أي صرعه على وجهه{[577]} .والمراد إذلالهم وإغاظتهم بالهزيمة ليرجعوا وهم يكابدون الخيبة وهي الحرمان .خاب خيبة إذا لم ينل ما طلب وذلك بعد طول الأمل والتوقع ؛لذلك قال: ( فينقلبوا خائبين ) .