قوله: ( هذا بيان للناس ) هذا إشارة إلى القرآن قد جعله الله بيانا للناس كافة ،وهدى وموعظة للمتقين خاصة .وهو قول الحسن وآخرين .وقيل: هذا إشارة إلى ما تقدم من الأمر والنهي والوعد والوعيد وما ذكره من سنن السابقين ،وهو ما اختاره الإمام الطبري رحمه الله إذ قال: وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب قول من قال: هذا إشارة إلى ما تقدم هذه الآية من تذكير الله جل ثناؤه المؤمنين وتعريفهم حدوده وحضهم على لزوم طاعته والصبر على جهاد أعدائه وأعدائهم{[592]} .
أما البيان فمعناه الشرح والتفسير أو ما يدل على إزالة الشبهة .والهدى معناه الدلالة على سبيل الحق ومنهج الله .والموعظة هي التذكير بالصواب والرشاد وذلك عن طريق الكلام الذي يفيد الزجر عما هو محظور .