قوله: ( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه ) ( ذلكم ) في موضع رفع مبتدأ .وخبره ( الشيطان ) .والمراد بالشيطان إما نعيم بن مسعود أو غيره .
قوله: ( يخوف أولياءه ) أي يخوفكم أولياءه الذين هم أبو سفيان وأصحابه من المشركين .وقيل: يخوف بأوليائه .فيكون تقدير الكلام: ذلكم الشيطان يخوفكم بأوليائه .
قوله: ( فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ) أي لا تخافوا أولياء الشيطان ،أولا تخافوا المشركين الذين جمعوا لكم ،بل خافوا الله وحده فامضوا مع رسوله للجهاد ولا يصدنكم عن ذلك تخويف المفسدين من شياطين الإنس والجن ولا تثبيطهم{[645]} .