قوله: ( الحق من ربك فلا تكن من الممترين ) ( الحق ) خبر المبتدأ .وتقدير الكلام: هذا هو الحق: وقيل: الحق مبتدأ .وما بعده ( الجار والمجرور ) خبر .
وتأويل الآية أن ما أنبأ الله نبيه صلى الله عليه و سلم عن قصة المسيح وأمه مريم هو الحق ،وأن ما دون ذلك ليس إلا الضلال ،ومن أجل ذلك يخاطب الله المسلمين في شخص الرسول صلى الله عليه و سلم محذرا من الامتراء في خبر المسيح على أنه عبد الله ورسوله ،وأنه جيء به من غير أب نتيجة لكلمة من الله وهي ( كن ) والممترين الشاكين .من الامتراء والتماري والمرية بمعنى الشك .