والمسلمون في كل زمان خليقون بالمفاخرة أن يكون إبراهيم منهم .وذلك لحنيفيته وعظيم إقراره لله بالعبودية ،فأولى الناس بإبراهيم هذه الأمة المستقيمة الموحدة .الأمة السائرة على المحجة السليمة البيضاء بقيادة نبيها العظيم الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه و سلم .فضلا عن الذين اتبعوا إبراهيم في زمنه .ولهذا قال الله عز وعلا: ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ) أي أخص الناس بإبراهيم وأقربهم منه وأحقهم بنصرته وولايته وأجدر أن تكون لهم الحجة في ذلك هم الذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا به واتبعوا سنته وارتضوا بملة الإسلام دينا وهداية .
وأولئك هم أولياء الله ،وهو سبحانه وليهم وناصرهم وسيجزيهم الخير والصلاح والحسنى{[489]} .