قوله:{وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ} يرد عليهم العلماء من المؤمنين قائلين لهم: لقد لبثتم في قبوركم إلى يوم البعث{فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ} أي هذا هو اليوم الذي تبعث فيه الخلائق من قبورهم للحساب والذي كنتم تكذبون به .والمراد بكتاب الله ،علمه المثبت في اللوح المحفوظ .
قوله:{وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ} أي ما كنتم تعلمون أن هذا اليوم حق ،بل كنتم تستعجلونه تهكما واستخسارا .هكذا يقال للمجرمين يوم القيامة على سبيل التوبيخ والتبكيت ،زيادة لهم في التنكيل .وحينئذ يصيبهم من شدائد الندم والقنوط ما يصيبهم ،من غير أن يجديهم ذلك نفعا .