قوله:{فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} أي لا يعلم أحد من الخلْق ،من نبي مرسل أو ملك مقرّب ما أعده الله لهؤلاء المؤمنين الطائعين مما تقرّ به عيونهم من كريم العطاء وعظيم الجزاء{جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}{جَزَاءً} ،منصوب على المصدر .أي جوزوا جزاء يعني جزاهم ربهم أحسن الجزاء في الآخرة بسبب ما قدموه في الدنيا من صالح الأعمال والطاعات والقربات .لقد أعد الله لهم من عظيم الجزاء ما لا يتصوره الذهن والخيال ،ولم تتوقعه الظنون والآمال .وفي هذا روى الإمام أحمد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله تعالى قال: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ،ولا خطر على قلب بشر "{[3678]} .