قوله:{وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} العذاب الأدنى يراد به مصائب الدنيا ،وأسقامها ،وآفاتها ،وما يحل بأهلها من وجوه البلاء على اختلاف أشكاله مما يبتلي الله به عباده .وهو قول ابن عباس .وقيل: المراد به عذاب القبر .والمعنى الأول أظهر .أما العذاب الأكبر فهو الخلود في النار يوم القيامة حيث التحريق والتنكيل والويل الدائم الذي لا يزول .وقوله:{لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} أي لعل المعذبين بالعذاب الأدنى من الأسقام والهموم ومختلف الآلام في هذه الدنيا{يَرْجِعُونَ} أي يتوبون إلى ربهم فيبادرون التصديق والطاعة ومجانبة الشرك والباطل .