قوله:{قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} الله الموسع في الرزق ،والمقتر ،فهو يعطي المال لمن يحب من عباده ومن لا يحب فيغني من يشاء ويفقر من يشاء وله الحكمة البالغة في ذلك ؛وعلى هذا فإن سعة المال والرزق في الدنيا أو قلته وضيقه لا يدل على حال المحق والمبطل ،فكم من موسر شقي ومعسر تقي .
قوله:{وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} أي لا يعلمون أن سعة الرزق في الدنيا لا تدل على السعادة والنجاة في الآخرة ،فإن قلة الرزق وضنك العيش أو كثرة المال وبسطته لا يختص بالفاسق أو الصالح ،وهذه حقيقة لا يعلمها أكثر الناس بل إن أكثرهم سادرون في الغي والضلال ،ساربون في دروب الشهوات والباطل .