الآية التي بعدها تردّ بأرقى اُسلوب على هذا المنطق الأجوف الخدّاع وتنسفه من الأساس ،وبطريق مخاطبة الرّسول ( صلى الله عليه وآله ) تقول الآية الكريمة: قل لهم: إنّ ربّي يرزق من يشاء ويقدر لمن يشاء ،وذلك أيضاً طبق مصالح مرتبطة بامتحان الخلق وبنظام حياة الإنسان ،وليس له أي ربط بقدر ومقام الإنسان عند الله سبحانه وتعالى: ( قل إن ربّي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ) .
وعليه فلا يجب اعتبار سعة الرزق دليلا على السعادة ،وقلّته على الشقاء .( ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) .طبعاً أكثر الجهّال المغفّلين هم كذلك ،وإلاّ فإنّ هذا الأمر واضح للعارف .
/خ38