تشير الآية التالية إلى المنطق الأجوف الذي يتمسّك به هؤلاء لإثبات أفضليتهم ولإستغفال العوام فتقول: ( وقالوا نحن أكثر أموالا وأولاداً ) .
إنّ الله يحبّنا ،فقد أعطانا المال الوفير ،والقوّة البشرية ،وذلك دليل على لطفه بحقّنا وإشارة إلى مقامنا وموقعنا عنده ،ولذلك لن نعاقب أبداً ( وما نحن بمعذّبين ) !فلو كنّا مطرودين من رحمته فلِمَ سخّر لنا كلّ هذه النعم ؟الخلاصة ،إنّ وفرة النعيم في دنيانا دليل واضح على كونه كذلك آخرتنا !!
بعض المفسّرين احتملوا أن يكون قولهم: ( وما نحن بمعذّبين ) دليلا على إنكارهم الكلّي للقيامة والعذاب .ولكن الآيات اللاحقة تدلّل على عدم قصد هذا المعنى ،بل المراد هو ( القرب من الله بسبب الثروة التي يملكونها ) .
/خ38