قوله تعالى:{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ ( 60 )} .
{الذين} في موضع نصب ،مفعول للفعل{تَرَى} .والجملة الاسمية من قوله:{وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ} في موضع نصب على الحال .وقيل: مفعول ثان{[3991]} .ذلك إخبار من الله عن أهوال يوم القيامة وما فيها من شديد القوارع والأفزاع .وحينئذ يكون الناس فريقين .فريق المؤمنين الطائعين المذعنين لله .وفريق المكذبين برسل الله ،الجاحدين لدينه ،الذين افتروا على الله الكذب والباطل ؛إذ نسبوا له الولد والشريك وأوغلوا في الضلال والباطل فأولئك تسودُّ وجوههم يوم القيامة مما نزل بهم من غضب الله وانتقامه ومما أحاط بهم من شديد الذعر والإياس .
قوله:{أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ} المتكبرون ،هم المعرضون عن منهج الله ،المستكبرون عن دينه ،الجاحدون لآيات الله ظلما واستكبارا .أولئك يتبوأون مأواهم في جهنم لابثين فيها مقيمين لا يبرحون .