قوله:{بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي}{بَلَى} ،يأتي في جواب النفي ؛لأن المعنى: ما هداني الله وما كنت من المتقين ،فقيل له{بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ}{[3989]} أي أتتك آياتي ،وهو القرآن بحججه الظاهرة وروائعه العجاب وإعجازه الباهر .أو المراد بالآيات ،المعجزات الدالة على قدرة الصانع الحكيم ،فأنكرتها وتوليت عنها عاصيا مستكبرا{وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} أي من الجاحدين لها ،المكذبين بها{[3990]} .