{ بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ} أي بنسبة ما يستحيل عليه من الولد والشريك ،وتجويز ما يمتنع عليه من رضاه بما هو عليه ،وأمره لهم ،وغير ذلك من إفكهم{ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ} أي لما ينالهم من الشدة التي تغير ألوانهم .فالسواد حقيقي .أو لما يلحقهم من الكآبة ،ويظهر عليهم من آثار الهيئات الظلمانية ورسوخ الرذائل النفسانية في ذواتهم .فالسواد مجاز بالاستعارة{ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ} أي عن الإيمان والهدى .