{بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آياتِي} التي تحدّد لك علامات الهدى المنفتح على الله من أوسع الأبواب وأرحب الآفاق ،{فَكَذَّبْتَ بِهَا} من دون حجّةٍ ولا برهانٍ ،{وَاسْتَكْبَرْتَ} فمنعتك الكبرياء الذاتية المعقدة عن الخضوع للحقّ النازل من الله ،بالوحي الذي يحمله الرسل ليهتدي به الناس ،لأنك رأيت نفسك فوق مستوى استلهام الهدى من غير ذاتك ،{وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} لما يحققه الكفر لك من مواقع الاستعلاء ،وطبقية الامتيازات ،وشهوانية اللذات .